شعر :
أ.د. أحمد بن صالح السديس
لحن وأداء :
موسى العميرة
توزيع وتنفيذ :
عبدالعظيم الذهبي
تسجيل وهندسة :
هشام العديني
—
الكلمات:
ربّاهُ يا غَوثَـاهُ يا ربَّاهُ
قد جاء عبدُك رافعًا شَكواهُ
قد جاء مُنْكسِرًا يُقرُّ بِذَنبِهِ
حاشا الرَّحيمَ يَردُّهُ حاشاهُ!
قد جاء مُضطِربًا ويعرضُ فاقةً
عندَ الذي لا رازقٌ إلا هُوْ
قد جاء مُنصدِعًا ويبكي ضعفَهُ
لا فارِجٌ إلّاكَ يا مَولاهُ
ما خاب مَن قصَدَ الكريـمَ بِـحاجةٍ
هل جاءهُ إلا وقد لَبَّاهُ؟
لا مُـنجيًا عطشانَ إلا غَيثُهُ
نَـهرٌ مَصَبُّ الرزقِ مِن مَـجرَاهُ
مَن للغريقِ بغير ما مُستَنقَذٍ
والـمَوجُ والـحِيتانُ قد لزَّاهُ؟
مَن للـمُعنَّى إنْ تَرامَى ضِيقُهُ
حتى تَشظَّى في لَظَى دُنياهُ؟
مَن للأسيرِ وقد تَقَلَّبَ في الأَسَى
وفُؤَادُه في نَبْضِهِ يَنعَاهُ؟
مَن للـمُصَابِ شديدةٌ مأسَاتُهُ
حتّى كأنَّ طِعَانَـها أرداهُ؟
مَن للأسيفِ إذا أُحيطَ بـحُزنهِ
وتَـمنَّعَتْ مِن غَمضِها جَفناهُ؟
مَن للمريضِ إذا توجَّعَ باكيًا
حتى اكتَوَى مِن أنِّهِ جَنباهُ؟
مَن للبئيسِ تَبدَّدَتْ مِنهُ الـمُنَى
وتَقرَّحَتْ مِن دَمْعِهِ عَيناهُ؟
مَن للـمَدِينِ وقد تَراكَمَ حِـملُهُ؟
أحلامُهُ غاضَتْ بِـما يَلقاهُ!
مَن للفقيرِ إذا رأى صِبيانَهُ
في جوعِهم؟ وَيلٌ لهُ وَيلاهُ!
لا غيرَ فضلِكَ رافِعٌ مِن دَرْكَةٍ
لو كانَ في قاعٍ هَوَى أعلاهُ
أكرمتَهُ وأنَلْتَهُ منكَ العَطَا
لولاكَ يا ربّـاهُ مَن نَـجَّاهُ؟
🏝️🏝️
ألقيتُ رحْلي عند بابكَ مُـخبِتًا
أرجو النَّجاةَ وكِلْمتي “أوَّاهُ”!
ما زلتُ ذا ندمٍ وحَسْبي أوبَةٌ
والناسُ في دنياهمُ قد تاهوا
ما زلتَ تَستُـرُ معْ عظيمِ جِنَايَةٍ
والفضْلُ مِنكَ جَليلةٌ ذِكراهُ
سبحانَ مَن يَـحْبُو الـخَلائقَ رزقَها
والـجُودُ والإحسانُ هِجِّيْـرَاهُ!
والطيرُ مكسورَ الـجناحِ أغاثَهُ
ومِنَ الـهلاكِ أصابهُ أحيَاهُ!
ناجيتُهُ وقصدْتُهُ مُستَبشِرًا
والخيرُ كلُّ الخيرِ في نَـجْواهُ!
أنت اللطيفُ إذا توارَى لُطفُهمْ
أنتَ الرَّحيمُ البَـرُّ مِنكَ الـجَاهُ
أنت الشّكورُ إذا مَـنَحْتَ عطيَّةً
حارتْ بشُكرِ عطائِكَ الأفواهُ
أنت العليمُ بِـحاجتي يا واهبًا
للمرءِ قبلَ سؤالِهِ بُشرَاهُ
أسْعِفْ وجُدْ يا مالكًا للعبدِ قدْ
فُقِدَ الـمُعينُ سِواكَ يا اللهُ!